وصيه الامام الصادق عليه السلام الى جابر ابن حيان
عاد جابر بأهله إلى الكوفة، وبعد أيّام، وصلته رسالة من الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام، ومما جاء فيها:
"واتّخذ يا جابر تلاميذ يحملون علمك من بعدك، ويعون من علمك ما تقصر الأوراق عنه، فعلمك يا جابر علم ممارسة قبل أن يكون علم كتب... واختبر من يتعلّم على يديك يا جابر مثلما تفعل مع المواد والعناصر، فالنا... س معادن، ولا أحد من الزرّاع يغرس نبتة في صخرة، ولا حيث ينعدم الماء... واعلم يا جابر أنّ العلم ليس ثمرة رجل واحد، فلا تبق في الكوفة فتأسن مثل ماء يفسده طول الرّكود. العلم يا جابر كحبوب اللقاح تحملها الرّياح في كلّ فجّ، فترحّل في طلب العلم ومخالطة العلماء، وابتعد عن السّلطان ما وسعك الجهد، واحذر أن يسخّر أحد علمك في الشّرّ، ولا تفصح حتى لا يفهم عنك إلاّ عالم. واعلم يا جابر أنّك ستجد من يسيء العمل بالدّين، فدعك عنه فهو مسؤول عن عمله أمام الناس في الدّنيا، وأمام الله في الدنيا والآخرة..."
حفظ جابر وصايا الإمام عليه السلام، ونقشها في صدره وعمل بها، وتركها أثراً خالداً في كتاب يشتمل على ألف ورقة تتضمّن رسائل الإمام الصّادق(ع)، وهي خمسمائة رسالة طبعت في أوروبا ومصر
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول